- Back to Home »
- مقالات آبائية »
- الي متي أظل ثملاً ?! ـ القديس اشعياء الاسقيطي
Posted by : دعونا نتأمل يقول الروح
الجمعة، 2 أغسطس 2013
الويل لي الويل لي، لأنني لم اتحرر بعد مما هو لجهنم، ان الذين يجتذبونني مازال لهم ثمارهم داخلي وجميع اعمالهم تتحرك في قلبي، والذين يطرحونني في النار مازالوا يشاغبون في جسدي آملين ان يصنعوا ثماراً، لم أتيقن بعد الي اي جهة يقودونني، والطريق اليميني لم يعد لي بعد، الي الآن لم اتحرر من القوات التي تمسكني في الهواء طالبة أن تحتجزني لسبب الأعمال الشريرة التي لهم فيّ، الي الآن لم أعاين مجئ الفادي ليخلصني منهم، لأن شرهم مازال يثمر في داخلي، الي الآن لم أجد دالة أمام الديان ولم يشهد لي بعد اني لست مستوجبا للموت، الي الآن لم انفصل عن الاشرار …..
الي متي اظل ثملاً دون ان اشرب خمراً ؟ فلا ابالي بما هو امامي ! ان قساوة قلبي قد اضعفت عيناي، سكر همومي اثقل رأسي، شرود ذهني جعلني أنسي حتي ساعة الظلمات، احتياجات الجسد قيدتني، اليأس دفعني الي ان اترك الطريق، لم يعد لي صديق يتكلم من أجلي، ليست لي هدية أتوجه بها الي رجال المدينة، فخبر سيئاتي يمنعهم من ان يتعرفوا عليّ، فان توسلت اليهم لا يلتفتون اليّ لانهم يرونني أنني لم أتوقف بعد عن فعل الشرور، وانني لست أتوسل اليهم بقلب مستقيم.
اشواك خطاياي لم ين
الطبيب صالح لا يطالبني بأتعابه، لكن كسلي لا يسمح لي ان اذهب لاستشيره ! يأتي بنفسه اليّ ليتعهدني فيجدني استعمل اطعمة تزيد من تقيح جروحي ! يناشدني الا استعملها فيما بعد ولكن توبتي ليست صادقة ! يرسل اليّ اطعمته ويقول لي “كُل منها لكي تشفَي” لكن عاداتي الشريرة لا تدعني اتعاطاها ! اخيرا فانني لست اعرف ماذا افعل !
فابكوا جميعاً معي يا اخوتي ومعارفي، لكي تدركني معونة اعظم كثيراً مني، وتملك فيّ لتجعلني مستحقاً أن أكون له تلميذاً، ذاك الذي له القوة الي دهر الدهور آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــ