- Back to Home »
- تأملات , مقالاتي »
- الاستنارة
Posted by : دعونا نتأمل يقول الروح
الأحد، 25 ديسمبر 2016
إنهم الأصحاء الذين بفكرهم انقادوا للحرية.. لأن الحرية في معرفة الحق لأنه مكتوب"تعرفون الحق والحق يحرركم " وما الحق إلا المسيح الذي قال : "أنا هو الطريق والحق والحياة " معرفة الحق هي الإستنارة ... الإستنارة الداخلية التي تقود الانسان في مروج المحبة الإلهية التي لاعلو ولا عمق ولا خليقة أخري تقدر أن تفتتها، والإستنارة الداخلية تقود للجهاد حتي الدم لأنك تدخل إلي مذبح الله تجاه وجه الله الذي يٰفرح شبابك، مذبح الله الذي هو داخلك لأنك هيكل لله.. لذلك الإستنارة هي عمل الخدمة الداخلية للعقل داخل القلب والإنتباه لقوة الكلمة كما إلي سراج مضئ في موضع مظلم حتي يشرق كوكب الصبح وينفجر في قلوبنا "2بط19:1" والإستنارة الداخلية هي إلحاح له وتيرة متناغمة في طلب الله بلا فتور.. فالقديس أنبا أرسانيوس يقول : { إن طلبنا الله فإنه يظهر لنا وان أمسكناه فإنه يبقي معنا }. أي ان طلبناه في قلوبنا فإنه يشرق بنور محبته فيه وإن أمسكناه بالإشتياق إليه فإنه لا محالة يبقي ويصنع منزلاً وحينئذٍ تقود الإستنارة إلي معرفة الحب كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم "أولئك الذين عرفوا أن يحبوا فوق كل شئ الجمال الملكي حصيدة الأغابي الإلهية المغروسة في أعماق قلوبهم " .ومن هو الذي يعرف أن يحب إلا الذي تقدم إلي الله واستنار وقام من ظلام وموت الشهوة ومحبة العالم لأنه ماذا يقول القديس بولس الرسول : { استيقظ أيها النائم وقم من الموت فيضئ لك المسيح .}" اف14:5" ..حقاً الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً ،الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور" اش 9:2 " لذلك ان سرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شرا ً لأنك تنير الطريق وأنت ممجد ومبارك الي الأبد آمين.
صلوا من أجلي