- Back to Home »
- تأملات , دراسات في الكتاب المقدس »
- متي (14) لا تتركني أغرق
Posted by : دعونا نتأمل يقول الروح
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013
ذهب الرب يسوع إلي موضع خلاء منفردا .. فسمع الجموع وتبعوه مشاه من المدن ..نعم مشاه فلقد أرادوا أن يسمعوا كلامه العذب .. حقا إن كلامه عذب فيقول بن سيراخ " الفم العذب يكثر الأصدقاء واللسان اللطيف يكثر المؤانسات " (6:5) .. فكم هو لطيف يسوع ربنا ، فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفي مرضاهم " لأن قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد ( بن سيراخ 3:21) .. ، هؤلاء الجموع لم يهتموا بمأكلهم أو مشربهم لكنهم طلبوا أولا كلمة الله واللقاء معه ولم ينس الله تعب محبتهم فصنع معجزة إشباع الجموع من خمس خبزات وسمكتين .
إن الله لاينسي احتياجنا الجسدي والمادي وإن أتي في الهزيع الرابع متأخرا مثلما حدث مع التلاميذ بعدما ألزمهم وأجبرهم أن يدخلوا السفينه ويسبقوه إلي العبر وصرف الجموع وصعد إلي الجبل منفردا ليصلي (23) " وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج لأن الريح كانت مضاده (24)
كم أن بحر العالم ياسيدي يسوع ملئ بالأمواج الشديدة ونحن في وسط العالم متعبين من الجدف وكم أن رياح العالم مضادة لكل بر ومبغضه جدا لأولادك ومن صعوبة هذه الرياح نراك تأتي ماشيا علي أمواج العالم .. ونصرخ أحقا أنت هو !! أم أنه خيال ... إن الألم والتعب يفقد الإنسان الرؤية السليمة " فللوقت كلمهم يسوع قائلا : تشجعوا أنا هو لا تخافوا " .. ولكن لازالت رؤيتنا غير سليمة .." ياسيد إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك علي الماء (28) " فيجيب الرب يسوع " تعال" فأخطوا تلك الخطوة وتلمس رجلي الماء ويلتقي عدم ايماني وشكي بملمس سطح البحر فتهزني تلك الرياح القوية فأفيق للحظه ماهذا الذي أنا فيه وأبدأ بالغرق وأصرخ قائلا يارب نجني ..فيمد يده ويمسك بي ويقول ياقليل الإيمان لماذا شككت .(31) .
نعم يارب أنا قليل الإيمان لأني لم أثق بك رغم أنك أتيتني وفرحت برؤياك إلا أنني لم أصدق وجودك فسامحني يارب القوات
صلو عني