Archive for 2014

أخبرنا




أخبرنا يامن تحبه نفوسنا متى يزول الشر من الجسد متى تتجدد الحياة وتصبح الأفكار مصانة من العبث ،متى يحل السلام في النفس ومتى ينتهى الشر ومتى تتحطم مساعي الشيطان وشكايته علي البشر حتي متي يجعل قلبه علينا ومتي يُسد الطريق المنحدر للهاوية التي هي الخطية .....نقف وننتظر خلاصك العجيب ...ننتظر لترفع يدك لتأمر البحر أن يهدأ والرياح أن تسكت ممسكين بهدب ثوبك ليتوقف نزف قلوبنا المجروحة من العالم ومن الخطية ، ننتظرك ونثق في عملك العجيب مهما بلغنا من فجور ومن بعد.. فأنت تعلم أنه هكذا البشر وهكذا طبيعتهم الفاسدة أيها الصالح رغم عملك الدائم المستمر وصوتك العذب غير المنقطع غير المكتوم الداعي الكل للخلاص ..إلي متي نظل نبكي علي شواطئ أنهار بابل...أنهار هذا العالم الشرير منتظرين أطواق النجاه حتي متي يطلب منا الأشرار أن نسبح ونبتهج البهجة المساوية للقائك في أرض غريبة ومن جراء أعمال غريبة إلي متي يستمر رئيس هذا العالم في أسر أولادك رغم وعودك بالسلطان والغلبة علي الشر والحيات والعقارب وكل قواته، حتي متي يتملكنا الضعف ولا نقدر علي المواجهه الي متي تضطرب عظامنا وتنزعج نفوسنا ، متي نجدك . إلي متي تظل تقرع الباب ولا أحد يفتح قلبه وعينه ...من ينقذنا من الحزن الردئ سواك من ينقذنا من شرك العالم التائه في ملذاته سواك و من يفتح ذراعيه لنرتمي بأوجاعنا وأوساخنا في حضنه سواك يامحب الجميع ، دع حنانك يعمل ورقتك تتفوق لتجتذب الإنسان وتنتشله بقوة حبك ﻷحضانك لنفرح ونبتهج بك ونسبح تسبحة الغلبه والخلاص لك المجد الدائم آمين
السبت، 20 ديسمبر 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

من أجل حب الله ـ القديس اسحق السرياني






من أجل حب الله ـ القديس اسحق السرياني


كل إنسانٍ تدبيرُه رديءٌ حياةُ هذا العالمِ عنده شهيةٌ, ويَلي ذلك قليلُ المعرفةِ. حقاً لقد قيل إن مخافةَ الموتِ ترُعب الرجلَ الناقصَ، أما الذي له في نفسِه شهادةٌ صالحةٌ فإنه يشتهي الموتَ كالحياةِ. لا يُعتبر عندك حكيماً ذاك الذي من أجلِ حياةِ هذا العالمِ يستعبدُه فكرُه للأرضيات. كلُّ الملذاتِ والشرور التي تعرضُ للجسدِ لتكن عندك شبهَ الأحلامِ، لأنه ليس بموتِ الجسدِ فقط تنحلُّ منها بل كثيراً ما يمكنك رفضها والهروب منها قبل الموتِ. فإن كان لك منها شيءٌ مشتركٌ في نفسِك فاعلم أنه مكنوزٌ لك إلى الأبدِك لأنها تذهبُ معك إلى العالمِ العتيد فإن كان ما اكتنزتَه من الطالحاتِ الرديئاتِ فاحزن وتنهد واطلب الابتعادَ عنها ما دمتَ في الجسدِ. ليكن معلوماً عندك أن كلَّ خيرٍ لن يكونَ مقبولاً إلا إذا عُمل في الخفاءِ. بالحقيقةِ إن المعموديةَ والإيمانَ هما أساسُ كلِّ خيرٍ، فبهما دُعيتَ ليسوعَ المسيحِ بالأعمالِ الصالحةِ. شُكر الذي يأخذُ يحرِّكُ الذي يعطي إلى بذلِ العطايا التي هي أعظمُ من الأوائل. مَن لا يشكرُ على القليلِ فهو كاذبٌ وظالمٌ إن قال إنه يشكرُ على الكثيرِ.
المريضُ الذي يعترفُ بمرضِهِ شفاؤه هين. كذلك الذي يُقرُّ بأوجاعِه فهو قريبٌ من البَرْءِ. أما القلبُ القاسي فتكثُر أوجاعُه. والمريضُ الذي يُخالفُ الطبيبَ يَزيدُ عذابُه. ليست خطيةٌ بلا مغفرةٍ إلا التي بلا توبة. وليست موهبةٌ بلا نموٍ وازديادٍ إلا التي ينقصها الشكرُ. الجاهلُ جزاؤه دائماً في عينيه صغيرٌ. تذكَّر الذين هم أعلى منك في الصلاحِ كي ما تَحسب نفسَك ناقصاً بالنسبةِ لهم. تأمَّل دائماً في البلايا الصعبةِ وفي الذين هم في شدةٍ ومذلَّةٍ، وبهذا التأمُّل يمكنك أن تقدمَ الشكرَ إزاء البلايا الصغيرةِ التي تنتابُك، وحينئذ تستطيع أن تصبرَ عليها بفرحٍ. في الوقتِ الذي تكون مغلوباً مقهوراً وفي مللٍ وكسلٍ، وقد قيَّدك عدوك بسماجةِ فعلِ الخطيةِ، اذكر الأوقات القديمة التي فيها تنشطَّت، وكيف كنتَ مهتماً حتى بصغائرِ الأمورِ، وكيف كنتَ تتحرك بالغيرةِ على الذين يعوِّقون مصيرَك. وتنهَّد على أقلِ شيءٍ فاتك من عملِ الفضائلِ. وكذلك اذكر كيف كنتَ تحظى بإكليلِ الغلبةِ على الأعداءِ. فبمثل هذه التذكارات تتيقَّظ نفسُك كمثلِ مَن في نومٍ عميقٍ وتلبس حرارةَ الغيرةِ. وكمثل مَن في الموتِ تقومُ النفسُ من سقطتِها وتصلب ذاتَها كي تعودَ إلى طقسِها الأول بالجهادِ الحارِ قبالةِ الشيطانِ والخطيةِ. اذكر كيف سقطَ الأقوياءُ لكي ما تتَّضع بصلاحِك. اذكر عِظمَ خطايا القدماءِ الذين سقطوا ثم تابوا ومقدار الشرف والكرامة اللذين نالوهما من التوبةِ بعد ذلك لكي ما تتعزى في توبتِك. كن مضيِّقاً على نفسِك ومحزناً لها لكي ما يُطرد العدو من أمامِك. اصطلح أنت مع نفسِك فتصطلح معك السماءُ والأرضُ.
محبُ الصلاحِ هو الذي يحتملُ البلايا بفرحٍ. استر على الخاطئ من غير أن تَنْفِر منه لكي ما تحملك رحمةُ الربِّ. اسند الضعفاء وعزِّ صغيري النفوس كي ما تسندَك اليمينُ التي تحملُ الكلَّ. شارك الحزانى بتوجعِ قلبِك كي يُفتح بابُ الرحمةِ لصلاتِك. دع الصغارَ تنال الكبارَ. كن ميتاً بالحياةِ لا حياً بالموتِ. لا تطلب الأمورَ الحقيرةَ من العظيمِ القادرِ على كلِّ شيءٍ لئلا تهينَه. اسأل المواهبَ الكريمةَ من الله فيُنعم عليك بها. لقد سأل سليمان من الله الحكمةَ فأعطاه معها الغنى ودوامَ السلامةِ، وسأل إسرائيل الحقيرات فرُذل لأنه ترك تمجيدَ عجائبِ الله وطلب شهوةَ بطنِهِ، وإذ الطعامُ في أفواهِهم أتى رِجزُ الله عليهم كما هو مكتوبٌ. اطلب من الله ما يلائم مجدَه لتكونَ كريماً عنده، ولا تسأل الأرضيات من السمائي فقد كُتب اطلبوا ملكوتَ الله وبرَّه وهذا كلُّه تزدادونه. لا تسأل أن تجري الأمورُ حسب هواك لأنه أعرف منك بالأصلحِ لك. لا تكره الشدائدَ فباحتمالها تنال الكرامةَ وبها تقترب إلى الله، لأن النياحَ الإلهي كائنٌ داخلها. قبل البلايا يُصلِّي الإنسانُ للهِ كغريبٍ، فإذا قبِلها من أجلِ حبِ الله، حينئذ يصيرُ من أحبائِه وخواصهِ المحاربين لعدوه حباً في رضاه، ويُصبح كمن وجب حقهُ عليه.
توكَّل على اللهِ وسلِّم نفسَك له وادخل من البابِ الضيقِ وسِر في الطريقِ الكربةِ. فذاك الذي كان مع يوسف ونجاه من الزانيةِ وجعله شاهداً للعفةِ، والذي كان مع دانيال في الجبِّ ونجاه من الأسودِ، والذي كان مع الفتيةِ ونجاهم من أتونِ النارِ، والذي كان مع إرميا وأصعده من جبِّ الحمأةِ، والذي كان مع بطرس وأخرجه من السجنِ، والذي كان مع بولس وخلَّصه من مجامعِ اليهودِ… وبالجملةِ فإن الذي كان في كلِّ زمانٍ وفي كلِّ مكانٍ مع عبيدِهِ في شدائدهم ونجاهم وأظهرَ فيهم قوَّته، هو يكونُ معك ويحفظك. فخذ لك يا حبيب غيرةَ الأنبياءِ والرسلِ والشهداءِ والقديسين قبالة الأعداءِ الخفيين، واقتنِ غيرةَ الذين ثبتوا قائمين في النواميسِ الإلهية، فطرحوا الدنيا وأجسادَهم إلى ورائهم وتمسكوا بالحقِّ فلم يُهزموا في الشدائدِ التي انتابتهم في أنفسِهم وأجسادِهم، إذ فازوا بالقوةِ الإلهية وكُتبوا في سفرِ الحياةِ، وأُعدت لهم ملكوتُ السماوات التي نؤهَّل لها كلُّنا برأفتِهِ وتحننهِ تعالى. له المجد إلى الأبد، آمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد، 14 ديسمبر 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

الله يعطيك الفرصة للتوبة .. القديس امبروسيوس



إن كان الله لا يدينه ، فهل أنت تدينه ؟!
لقد قال بأن من يؤمن به لا يبقى فى الظلمة ، بمعنى انه قبل الإيمان كان فى الظلمة ، لكنه بعد الإيمان لا يعود بعد فيها ، بل تصلح اخطاؤه ويحفظ وصايا الرب الذى قال : ” إنى لا أسر بموت الشرير ، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا “ ( حز 33 : 11 ) . وكأن الرب يقول : “لقد سبق أن قلت أن من يؤمن بى لا يدان . وأنا أحفظ له هذا ، لأنى لم آت لأدين العالم بل لأخلصه “ ( يو 12 : 47 ). إننى عن طيب خاطر أغفر له ، وبسرعة أسامحه …
“إنى أريد رحمة لا ذبيحة “ ( هو 6 : 6 ) لأنى “لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة “ ( مت 9 : 13 ) ومرة أخرى يقول الرب : “من رذلنى ولم يفبل كلامى فله من يدينه ” (يو 12 : 48) … فالذى رجع عن طريقه يكون قد قبل كلامه ، لأنه هذا هو كلامه أن يعود الكل عن الخطية . وبذلك فإنكم بإدانته تكونون قد أزدريتم بكلام المسيح هذا ، وإلا فاقبلوا الخطاة …
حقا يلزمهم أن ينتفضوا من الخطية ، ويحفظوا وصاياه مزدرين بالأثم … لكن يا لها من قسوة أن نزدرى بتوبة إنسان لم يحفظ بعد وصايا الرب ، وإنما سيحفظها . لنترك الرب نفسه يعلمنا بشأن أولئك الذين لم يحفظوا بعد وصاياه . “إن نقضوا فرائضى ولم يحفظوا وصاياى . أفتقد بعصا معاصيهم ، وبضربات إثمهم . أما رحمتى فلا أنزعها عنهم “ ( مز 89 : 31-33 ). هكذا وعد الجميع بالرحمة .
غفر الرسل الخطايا ، فبأى سلطان تحرمون البعض من الغفران ؟ من الذى يكرم الله أكثر : بولس أم أتباع نوفاتيوس ؟! كان بولس يعلم أن الله رحيم ، وأن الرب يسوع كان يعارض تهور التلاميذ .
انتهر يسوع يعقوب ويوحنا عندما تحدثا طالبين إرسال نار من السماء تهلك أولئك الذين لم يقبلوا الرب . قائلا لهما : “لستما تعلمان من أى روح أنتما . لأن أبن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص “ ( لو 9 : 55 – 56)
- من أى روح انتما ، أنكم لا تحملون حنانى وتزدروا بمراحمى ؟
حقا قال لهما : ” لستما تعلمان من أى روح أنتما “ … أما أنتم فيقول لكم : ” أنكم لستم من روحى ، لأنكم لا تحملون حنانى ، مزدرين بمراحمى ، رافضين توبة من أريد أن أبشرهم بواسطة الرسل بأسمى ” .باطلاً تكرزون بالتوبة وأنتم رافضون ثمارها . لأنه من يقوم بعمل دون أن يشجعه بجزاء أو نتيجة ؟! إذا ، إن كان أحد قد أرتكب خطايا ( تحسبونها خفيفة ) ، ولم يقدم عنها توبة جادة فكيف ينال جزاء ، ما لم تصلحه جماعة الكنيسة ( بحثه على التوبة ) ؟! حقاً ، إننى أريد من الخطاة أن يترجوا المغفرة ، وان يطلبوها بدموع وتنهدات ، مستشفعين بدموع الشعب كله وتوسلاتهم من أجل غفران خطاياهم . وإن تاجلت إعادتهم إلى الشركة فترة أو فترتين ( للتأديب ) … فليزيدوا من دموعهم ، وليأتوا فى ندم عميق … فيقول لهم الرب : “قد غفرت خطاياكم الكثيرة ، لأنكم أحببتم كثيراً “ ( لو 7 : 47 ) .
الجمعة، 12 سبتمبر 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

النسر والديك _ سلوان الآثوسي



حلّق النسر في الأعالي، كان فرحاً بجمال الكون ويفكر: 

"إني أحلّق فوق أمداء واسعة جداً وأشاهد الوديان والجبال والبحار والينابيع والمراعي والغابات، وأشاهد حشد الحيوانات والعصافير وأرى القرى والمدائن، وكيف يحيا البشر، لكن الديك في المراعي لا يعرف شيئاً إلاّ حدود مزرعته حيث يعيش ولا يرى إلاّ بعض الناس والحيوانات. سأطير صوبه لأخبره عن حياة العالم"

وطار النسر ليحط على قرميد سقف مزرعة فرأى كيف كان يتمشى الديك بجرأة ويفرح وسط دجاجاته وفكر:
"أتراه مكتفياً بما عنده! ولكن، مع هذا، سأحدثه بما أعرف".

وأخذ النسر بإخبار الديك عن جمال وغنى العالم. في أول الحديث، أصغى الديك بانتباه، لكنه لم يفهم شيئاً. وإذ لاحظ النسر أن الديك لا يفقه شيئاً، حزن، وصار الحديث مع الديك مؤلماً. والديك من جهته، إذ لم يفهم ما كان يخبّر به النسر، سئم، من سماع حكايات النسر ... لكن كلاً منهما أكمل حياته راضياً. 


هذا هو ما يحدث وأكثر عندما يكلم الإنسان الروحي الإنسان غير الروحي أو المادي. 

إن الإنسان الروحي شبيه بالنسر، أما المادي فشبيه بالديك.

إن نفس الإنسان الروحاني تتفقه ليل نهار من الأحكام الإلهية وترفع ذاتها نحو الله بالصلاة. أما نفس الإنسان المادي فمرتبطة بالدنيويات، بالتراب أو هي قلقة دائماً بالهواجس والأفكار. 

إن روح الإنسان الروحاني تتهلل وتفرح وهي دوماً في سلام، أما روح الإنسان المادي فتبقى خاوية فارغة ويائسة. 

إن الإنسان الروحاني يطير محلقاً كالنسر في الأعالي، فتحسّ روحه بحضرة الله ويعاين الكون كلّه، حتى عندما يصلي في الظلمة وفي الليل. أما الإنسان المادي فيفرح ويتهلل بالزهو والاستكبار أو بالغنى ويسعى باحثاً عن الملذات الجسدية.

وإذ يلتقي الإنسان الروحاني بالإنسان المهتم بالدنيويات، يسأم كل منهما من الآخر ويصبح التواصل بينهما مؤلماً. 



المرجع: القديس سلوان الآثوسي، بقلم الأرشمندريت صفروني، ترجمة الأم مريم زكا، دير يوحنا المعمدان دوما.
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

أجنحة الحمامة _ القديس مكاريوس الكبير





وكما أن الإنسان إذا رأى عصفوراً يطير،
 فإنه يشتاق أن يطير هو أيضاً،
ولكنه لا يستطيع،
لأنه لا يملك أجنحة يطير بها.
كذلك أيضاً فإن إرادة الإنسان حاضرة
وقد يشتهي أن يكون نقياً، وبلا لوم، وبلا عيب،
وأن لا يكون فيه شيء من الشر،
 بل أن يكون دائما مع الله، 
ولكنه لا يملك القوة ليكون كذلك. 
وقد تكون شهوته هي أن يطير إلى الجو الإلهي،
وحرية الروح القدس، 
ولكن لا يمكنه ذلك إلاّ إذا أُعطيت له أجنحة لتحقيق هذه الغاية.

فلنلتمس من الله أن ينعم علينا بــ "أجنحة الحمامة" (مز 55)،
 روحـــــه القـــــــدوس،
 حتى "نطير إليه ونستريح"،
 ولكي يفصل الريح الشرير ويقطعه من نفوسنا وأجسادنا،
 ذلك الريح الذي هو الخطية الساكنة في أعضاء نفوسنا وأجسادنا.

ليس أحد غيره يستطيع أن يفعل هذا الأمر.
فهو وحده "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو 1).
أنه وحده الذي أظهر هذه الرحمة لأولئك الأشخاص الذين يؤمنون به،
إذ أنه يخلصهم من الخطيئة،
وهو يحقق هذا الخلاص الذي لا يُنطق به
لأولئك الذين ينتظرونه دائماً 
ويضعون رجائهم فيه 
ويطلبونه بلا انقطاع.




المرجع: العظة الثانية، للقديس مكاريوس الكبير، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية (بتصرف)
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

الثقة في المسيح

نحن نعلم يارب ماهو قدر محبتك للبشرية التي وصلت للبذل والألم والموت ، وأنت في حبك لم تأتمن أي رتبة روحية علي خلاص العالم يامحب البشر الصالح بل بذاتك هيأت لنا خلاصاً ، وأنت في حنوك ومحبتك الكبيرة للبشر تريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون ، أنت لاتترك أولادك بلا معونة ، أنت لا تترك أولادك بلا عزاء .. وحنانك السماوي يفوق أي حنان أرضي حتي وإن لم نفهم مشيئتك وترتيبك وحكمتك لأنه ما أبعدها عن الإستقصاء والفحص وأنت أيها الرب العالي ترتب الأمور وفقاً لحبك ووفقاً لرحمتك ، أنت أبداً لم ولن تنسانا يامدبر كل أحدٍ تعهدنا بخلاصك .... فكم أنت حلو ياأبينا يسوع المسيح أب البشرية والمدبر الصالح . فلي إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جدا .

نودع علي رجاء القيامة عمي الشماس المبارك { نسيم شوقي } فنياحاً لروحه في فردوس النعيم والرب يعزي الأسرة جميعاً . 


الأحد، 8 يونيو 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

اخلع جلدك القديم _القديس كيرلس الأورشليمي




اخلع جلدك القديم _ كيرلس الأورشليمي


كان هذا الرجل (يوحنا المعمدان) يعمد في الأردن فخرجت كل أورشليم (مت 3: 5) لتتمتع ببكورات العماد ... تعلموا يا سكان أورشليم كيف كان يعمد الخارجين إليه، "المعترفين بخطاياهم" (مت 3: 6). لقد كانوا يكشفون له جراحاتهم، ويقدم لهم العلاج، فيخلص الذين يؤمنون من النار الأبدية. وإن أردت فحص هذه النقطة، أي أن عماد يوحنا يخلصهم من التهديد بالنار، اسمعوا قوله:


"يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي" (مت 3: 7).

لا تكن بعد أفعى.

فإذ لك جلد أفعى قديم، أي حياتك الماضية، اخلعه عنك. 

لأن كل أفعى تزحف في جحر وتتخلص من جلدها القديم، وبهذا يتجدد شباب جسدها. هكذا ادخل أنت أيضًا من الطريق الكرب الضيق (مت 7: 13-14)، واخلع القديم بالأصوام، واترك ذاك الذي يهلكك.

اخلع الإنسان العتيق مع أعماله (كو 3: 9.). وقل مع نشيد الأناشيد: "قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه؟!"[6].

لكن ربما يكون فيكم مرائي أو من يُحب إرضاء الناس، ومن يتظاهر بالتقوى دون أن يكون له إيمان القلب، فيكون له رياء سيمون الساحر، فيأتي لا ليتقبل النعمة بل ليتجسس على ما يُعطى هنا. ليته يتعلم أيضًا من يوحنا "الآن قد وُضعت الفأس علي أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تُقطع وتلقى في النار" (مت 3: 10).

إن الديّان لا يتهاون، اخلع عنك الرياء!

إذن ماذا يليق بكم أن تفعلوا؟! وما هي ثمار التوبة؟
"من له ثوبان فليعطِ من ليس له" (لو 3: 11). 
المعلم (يوحنا) بهذا مستحق للثناء، إذ مارس بنفسه ما علَّم به. لهذا لم يخجل من أن ينطق بهذا، إذ ضميره لم يخالف لسانه.
"ومن له طعام فليفعل هكذا".
أتريد أن تتمتع بنعمة الروح القدس، ومع ذلك تحكم بأن الفقير غير مستحق للطعام المادي؟! أتطلب الخيرات العظيمة وأنت لا تجود بالخيرات البسيطة؟!
حتى إن كنت عشارًا أو زانيًا ترجَ الخلاص، فإن العشارين والزناة يسبقونكم إلى ملكوت الله (مت 21: 31). لقد شهد بولس بذلك قائلاً: "لا زناة ولا فاسقون... يرثون ملكوت الله، وهكذا كان أناس منكم. لكن اغتسلتم بل تقدستم" (1 كو 6: 9-11). إنه لم يقل "هكذا فيكم أناس" بل "كان أناس منكم". إذ الخطية المرتكبة بجهل يُعفي عنها، أما عناد الشرير فيُدان عنه.


المرجع: عظات الموعوظين للقديس كيرلس الأورشليمي، ترجمة القمص تادرس يعقوب ملطي. 

السبت، 5 أبريل 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

سيمفونية الحب الإلهي



سيمفونية الحب الإلهي 

جميلة هي وعذبة ألحان كنيستنا القبطية فهي ليست فقط نغمات موسيقية يمكن أن تلمس القلوب بل هي لوحة روحانية من المشاعر المعبرة عن حالة الكنيسة .. لأن الكنيسة كيان حي يرتبط به المؤمنين أو بمعني أصح الإبن الرضيع الذي لن يُفطم من حب أمه فهي سفينة نجاة المؤمن  ،  ولقد كان هناك تقليد كان مُتبع بين السفن يسمي أغاني البحر ولقد كان لكل عمل علي السفينة أغنية عالمية خاصة بهذا العمل ولكن سفينة نوح الجديدة ومعبر المؤمنين للحياة الأبدية يليق بها أن تتزين بأجمل وأروع الألحان الروحانية التي تنقل المؤمن نقل زماني إذا تأمل كم أن هذا اللحن مناسب لهذه المناسبة فيسمع ويتأمل ويري .
وفي الجمعة العظيمة جمعة آلام مخلصنا يسوع المسيح تنقلنا الألحان نقلة زمانية ومكانية فنري ونسمع صوت السياط ونصرخ لك القوة والمجد من هول المشاهد ، فهي مشاهد تجرح القلوب الحجرية ونغمات تفجر ينابيع دموع الندم والتوبة فدعونا لانسمع فقط بل نتذوق سيمفونية الحب الإلهي في جمعة آلام الإله الوحيد الجنس .
أشكر الأخ بولس صليب علي تجميع مادة هذا الكتاب الجميل الله يعوضه تعب محبته ولإلهنا المجد الدائم إلي الأبد آمين . 

                                               الشماس كيرلس منصور
                                                    
                                                      1/4/2014

الثلاثاء، 1 أبريل 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

لا تكن جاهلا في طلباتك ـ القديس اسحق السرياني

لا تكن جاهلا في طلباتك ـ القديس اسحق السرياني

لا تكن جاهلا في طلباتك التي تقدمها لله, لئلا تهين الله بجهالتك.
تصرف بحكمة في الصلاة لكي تؤهل للأشياء المجيدة.
اطلب الأمور الكريمة من الذي لا يمنع, لكي تنال من عنده الكرامة من أجل حسن اختيار مشيئتك الحكيمة.
واحرص أن تصلي كي تستحق النعمة.
لقد سألها (الحكمة) سليمان الحكيم فنال معها أيضا مُلكا أرضيا,
لأنه عرف كيف يسأل بحكمة من الملك السمائي,
اذ أنه سأل من أجل الأمور الهامة.
واليشع طلب نصيب اثنين من عطية الروح التي عند معلمه, ولم تُمنع عنه طلبته.

ومن جهة أخري فان من يطلب الحقيرات من الملك يستهين بكرامته.
طلب اسرائيل أمورا حقيرة فنال غضب الله,
لأنه اذ أهمل التعجب من أعمال الله وعظم أفعاله الرهيبة طلب أشياء لملء شهوة البطن.
وبينما الطعام بعد في أفواههم صعد عليهم غضب الله.
قدم أنت طلبتك لله بما يليق بمجده, فيعظم كرامتك عنده ويفرح بك.
ولو أن شخصا طلب من ملك بشري ملء كيل زبلا,
فهو لا يكون قد حقر نفسه بحماقته فحسب,
بل يكون قد أهان الملك أيضا بسبب دناءة طلبه.
هكذا يكون حال من يطلب الجسدانيات من الله في صلاته. 
(*)
وان تأخر الله في استجابة طلبتك, حيث تطلب ولا تأخذ بسرعة, فلا تحزن,
لأنك لست أحكم من الله.
فان بقيت علي الحال الذي كنت عليه قبلا دون أن يحدث شيئا فهذا يكون:
اما لأن سيرتك ليست أهلا لنوال ما طلبته,
أو أن الطرق التي يسلك فيها قلبك هي بعيدة من هدف صلاتك,
أو لأن منزلتك الداخلية مازالت علي مستوي الطفولية اذا قورنت بعظمة الشئ الذي طلبته.

ليس من اللائق أن تقع الأشياء العظيمة في أيدينا بسهولة,
لئلا تحتقر موهبة الله عند سهولة الحصول عليها.
فكل شئ يوجد بسهولة يزول أيضا بسهولة.
أما ما يوجد بعد تعب كثير فهو يُحفظ بالسهر.
تنسك عن كل المغريات التي تتألق أمام عينيك لتستحق الفرح الروحي.
ان كان تدبيرك لا يليق لدي الله فلا تطلب منه الأمور المجيدة لئلا تكون كمن يجرب الله.
فالصلاة تطابق بشدة السلوك.
الأحد، 23 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

جروحك لم تعد تعني لي شيئا ..




أنا من أنا ؟ _ أنا خاطئ فاتن رائع بارع في أعمالي أو فاشل لا أعلم ولكنني أعلم أنني رائع فقط أنا متمكن ، أنا قوي ..أنا أحب إلهي ، أحقاً تحبه ؟!! نعم ومن لايحبه !! جميع الناس تحبه الكل يذهب إلي الكنيسة إذا فالكل يحبه ، أصوات المرتلين الجميلة تداعب أوتار قلبي ..ما أجملها مشاعر مؤقته!  ..ما أجملك ياكنيستي ... لكنني قد تنفست الصعداء الآن خارج الكنيسة فلقد طالت هذه الصلوات كثيرا ... ما أروع الخروج من الكنيسة !!
ها قد فعلت واجبي في الذهاب إلي الكنيسة وقد أرضيت إلهي نعم فأنا أحبه كثيرا .. وأنا انسان بار وأنا مستمتع كثيرا بهذا القناع .. يوم بعد يوم هناك في أعماق أحلامي المظلمة لم يعد هناك بصيص من النور لعلها ليست احلامي المظلمة بل هو قلبي المظلم ، أصبحت أنظر إلي صورة حبك وتضحياتك يا إلهي ولا أشعر بشئ يتحرك في قلبي .. لم يعد هناك حنو لم تعد هناك مشاعر لم يعد هناك حباً .. صليبك لم يعد يعني لي شيئاً ، جروحك لم تعد تعني لي شيئاً  ..، ليس لأنها لا تعني شيئا ً بل هي تعني الكثير هي تعني كل شئ ولكن لمن ليس لديه مشاعر لمن ليس لديه قلب أو قلبه حجري قلبه كهف مهجور من الحب وبعيد عن الإحساس بالتضحيات والألامات والأحزان التي جزتها وأنت هو الله العالي  فقط أشباح وأوهام الخطية هي ما تملأ قلبه أصبحت آلام الإله مجرد قصه سمعها وفيلم رآه لعله بكي ولكنه ليس مجروح من أفعاله الرديئة مجرد اشفاق .... ماذا تفعل يا الله إن أحببت ؟ نعم إن أحببت فأنت تفدي وتخلص وإن غضبت فأنت تُفني وتُبيد ولكن إن هُزمت فكيف تنتصر ؟! .. الخاطئ ..هل هو ضعف ٌ له أم ضعف لك ، هلاك الإنسان الخاطئ .. هل هو من علامات إنتصارك ؟!! هل بإرادته الحرة الضعيفة يُهزم حبك وتضيع تضحياتك وآلامك ...، علي من هي الحرب .! الحرب عليك أنت يا إلهي وبإمكانك أن تنتصر .. لا تكون كإنسان قد تحيَّر كجبار لايستطيع أن يخلص .. أعلمُ أنك حكيم أعلم حتماً أنك مجروح أعلم حتماً أنك غاضب ولكن عليك أن تتحرك سريعا وتأتي لأنه قد مال النهار وعليك أن تسترد غنمك أليس إنك أنت الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف .. أيبذل نفسه مرة واحدة أم يظل يبحث عن خرافه وأولاده .. دع جراحاتك تعبر عن نفسها دع جراحاتك تعني لي شيئاً دعها تعلن عن ذاتها لي دعني أراها في قلبي ولا تدع الرعاة الآخرين يقولوا أنه لم يستطع أن يحمي أضعف خرافه . فقط دع جراحاتك تلئم جراحات نفسي دعها تعني لي شيئاً.

صلوا من أجلي 

سامحوني العنوان كان صعب شوية ..
السبت، 22 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

أحزان وأشواق




لماذا يارب لا تتغير نفسيتي ؟ لماذا لا أكون انسانا جديدا ؟ ...حائرا في طريق ليس له نهايه بل نهايته الفناء والخراب حزين أنا يا صانعي ؟ لماذا يستمر البعد عنك لماذا تستمر الآلام ...أشواق وتنهدات ودموع متحجرة يٌسمع صدي صوتها في هذا الكهف المهجور بين الضلوع قلب حجري أيضا واسع جدا جدا ولكنه مسكون بالأشباح ومهجور من نعمتك .... لقد تركتني ؟!! لا بل أنا من تركتك لعلك نسيتني أو لعلني نسيتك لا أعلم لا أعلم كيف أعود بعد أن ضللت طريقي لا أعلم ماذا كان طريقي في الأصل لعلها كانت متاهة منذ البداية لعله لم يكن طريق لماذا كلما اقتربت ابتعد الهدف وكأنه لن يرجي حتي مجرد الرجاء في الوصول إليه ولعله صورة كونتها أفعالي ...جميعها أشياء وهمية ....لماذا لا تكون هناك خطوات جادة في الطريق ؟ ! ماهو الذي يمنع  الوصول أو بداية الوصول ؟ أهي الإرادة ؟! أهي الواقعية ؟ ..... فلتذهب الواقعية إلي الجحيم ويبقي الأمل .... سيظل عندي رجاء إلي الموت .... سأظل قويا ... رغم الضعف لأنك نصب عيني .... سأظل أحاول أن أجدك حتي الموت ... لن أفقد ثقتي فيك ... لن أفقد رجائي بيك .... تعالي أيها الرب يسوع .... تمسك بيميني وتمشي بي علي أمواج هذا العالم تحررني من الأسر وعبودية هذا العالم المر لاتتركني إلي الإنقضاء ولا تبعد عني رحمتك .... روحك القدوس لاتنزعه مني ...امنحني بهجة خلاصك وارحمني وأيقظني وأعني لك المجد إلي الأبد آمين 
الجمعة، 21 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

ممثلة جميلة _ كونياريس






قيل أنه أثناء إنعقاد أحد الإجتماعات للأساقفة في الهواء الطلق، عبر من أمامهم موكب وثني فيه ممثلة شبه عارية، متزينة بشكل متألق بالمجوهرات. الأساقفة الآخرين غطوا رؤوسهم بعباءاتهم حتى لا يقعوا في تجربة. من تحت عباءاتهم، رأى الأساقفة الآخرين الأسقف نونيوس ينظر مباشرة إلى المرأة التي تقترب.

بعد أن عبرت، رفعوا عباءاتهم وسألوه: "كيف تستسلم للإغراء وتتطلع للمرأة؟". أجاب بحزن قائلاً: "كم هي ملوثة قلوبكم. لقد رأيتوها فقط كوسيلة إغراء. أنا رأيتها كإحدى عجائب الله". 

وأستمر قائلاً: "كم عدد الساعات التي أمضتها تلك المرأة في الاستحمام وتزيين نفسها حتى لا يكون هناك أي بقعة أو عيب في جمالها الجسدي، كل هذا من أجل إرضاء الرجال، العشاق التافهين، الموجودين هنا اليوم والمرتحلين غداً؟ أما نحن، من الناحية الأخرى، لدينا محبوب أبدي، الآب السماوي القدير الذي يعد بخيرات أبدية فائقة، ولنا عريس وجهه يفوق الوصف، الذي الشيروبيم لا تجسر التطلع إليه، ومع ذلك نحن لا نتزين، ولا نهتم بالقدر الكافي بأن نغسل القذارة من نفوسنا البائسة، بل نتركها ملقاه في البؤس". 

عند سماعه هذه الكلمات، ذهب شماس إلى قلايته، وانطرح على الأرض وبدأ يبكي وهو يصلي: "يارب يسوع، أرحمني أنا الخاطئ، فتزيين يوم واحد عند الزانية يفوق بكثير تزيين نفسي. بأي وجه أنظر إليك؟ هي وعدت بإرضاء الرجال، والتزمت بكلمتها. أما أنا فقد وعدت بارضاءك، لكنني لم أفعل من جراء كسلي. أرحمني وأغفر لي". 

بأي درجة نحن أمناء في سعينا لإرضاء حبيبنا الأبدي، عريس نفوسنا الذي يوما ما سوف نقضي الأبدية معه؟

ماذا نحن فاعلون لتجميل نفوسنا والإحتفاظ بها جميلة له؟

ألا ينبغي ان يكون ذلك هو إهتمامنا الرئيسي والأولوية الأعظم في حياتنا؟

نعلم من السيرة أن الأسقف نونيوس صلى من أجل الممثلة بيلاجية. اليوم التالي، سمعت بيلاجية الأسقف يعظ، فتحركت مشاعرها نحو التوبة. كتبت إليه، ثم جاءت إليه وتوسلت من أجل أن تنال المعمودية من يديه. وبمجرد أن اعتمدت، دخلت الدير.

وفي نهاية المطاف، تم تطويبها كقديسة ـــ القديسة بيلاجية. 





Reference: Do Something Beautiful for God, by Anthony Coniaris.
ترجمة المدونة الآبائية
الثلاثاء، 18 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

إلي متي أظل ثملاً _ صلاة للأب أشعياء الإسقيطي



  إلى متى أظل ثملاً دون أن أشرب خمراً ؛ فلا أبالي بما هو أمامي ؟ إن قساوة قلبي قد أضعفت عيناي ؛ سكر همومي أثقل رأسي ؛ وشرود ذهني جعلني أنسى 

حتى ساعة الظلمات . احتياجات الجسد قيدتني واليأس دفعني إلى أن أترك الطريق .
    لم يعد لي من صديق يتكلم من أجلي ؛ وليست لي هدية أتوجه بِها لرجال 
المدينة . خبر سيئاتي يمنعهم من أن يتعرفوا عليَّ ؛ إن توسلت إليهم لا يلتفتون 
إليَّ ؛ لأنَهم يرونني أنني لم أتوقف بعد عن فعل الشرور ؛ وأنني لستُ أتوسل إليهم 
بقلب مستقيم .

   أشواك خطاياي لم ينجرح لها قلبي بعد على الدوام ؛ ثقل تعدياتي لم أشعر بعد 
أنه يرهقني ؛ إلى الآن لم اعرف تمام قوة النار لكي أصارع كي لا أسقط فيها ؛ 
إن صوتاً واحداً يتردد في أذنيَّ : العذاب هو مصيري لأنني حقاً إلى الآن ما 
طهَّرت قلبي .
    المريض الذي يقاوم الطبيب :

  قد قاحت جراحاتي في جسدي لكن نتانتها لم تقنعني بعد أن أطلب دواء . 
أخفي عن الناس الجراحات التي أصابتني بِها سهام العدو ؛ ولا أقوى أن أحتمل 
حتى ينزعها الطبيب مني ؛ هو يشير عليَّ بضمادات أضعها على جروحي ؛
ولكن ليست لديَّ شجاعة كافية لأحتمل آلامها الحارقة .

   الطبيب الصالح لا يطالبني بأتعابه ؛ لكن كسلي لا يسمح لي أن أذهب 
لأستشيره ؛ يأتي بنفسه إليَّ ليتعهدني ؛ فيجدني أستعمل أطعمة تزيد من تقيح 
جروحي ؛ يناشدني ألا أستعملها فيما بعد ؛ ولكن توبتي ليست صادقة ؛ يُرسل 
إليَّ أطعمته ويقول لي : كل منها لكي تشفى . لكن عاداتي الشريرة لا تدعني 
أتعاطاها .
    أخيراً فإنني لستُ اعرف ماذا افعل ؟
   فأبكوا جميعاً معي يا إخوتي ومعارفي ؛ لكي تدركني معونة أعظم كثيراً مني ؛ 
وتملك فيَّ ؛ لتجعلني مستحقاً أن أكون له تلميذاً ؛ ذاك الذي له القوة إلى دهر 
الدهور . آمين .
الاثنين، 17 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

هناك علي بئر يعقوب



كان الرب يسوع ذاهبا إلي الجليل آتيا من اليهودية وكان عليه أن يجتاز مدينة السامرة فجلس علي البئر وكان نحو الساعة السادسة ولكن أول شئ في هذه المقابلة هو أنه ليس ممكنا أن يتعامل اليهود مع السامريون لأن السامريين حادوا عن عبادة الله الحقيقي .
ولكن  ها أن المرأة السامرية قد أتت فقال لها يسوع أعطيني لأشرب ، يبدأ الرب يسوع الحديث بكلام روحي يتخذ شكل كلاما وحديثا عاديا ولكنه ليس عاديا بل له مغزي روحي عميق ،  أعطيني لأشرب قال لها هكذا .. يريد أن يرتوي بالحب .. حب الإنسان هذا الذي شهوة قلبه مختارة أحلي من العسل والشهد .
الله هو القادر أن يري جمال أعماق الإنسان الذي يعيش في لجة الظلمة السحيقة .. رأي أعماق هذه السامرية فقال لها أعطيني أشرب من جمال أعماقك أيتها السامرية . ولكن المرأة تفهم الكلام بصيغته البشرية فهي لاتعلم ماذا يطلب ؟! فالرب يسوع يتكلم كلاما يلمس القلب وليس العقل فقط .. وتجيبه كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا إمرأة  سامرية ؟!! فيجيبها الرب يسوع أيضا بكلام روحي " لو كنتي تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاكي ماء حيا ً " فأتخيل أنها تسأل نفسها ماهو هذا الماء الحي؟ وكيف يعطيني وهو ليس معه دلواً والبئر عميقة ؟؟! ولازال فكرها عالمي لم تفهم بعد فتقول له : ياسيد لادلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟! ثم يأخذها الشك في شخصية من يحدثها فتبدأ تشعر أنه ليس شخصا عاديا فتقول له :" لعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه ؟!
فيزيد الرب يسوع من حيرتها بقوله كلاماً عجيبا وغريبا علي مسامعها فيقول " كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية"  فقالت له المرأة سريعا :" أعطني ياسيد هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلي هنا لأستقي ." ... ومن لا يريد الراحة فهي تطلب أن ترتاح من هذه المشقة ولكن إلي الأبد مع أن الله يقصد الراحة الأبدية من الخطية والحياة معه فيقول لها:  إذهبي واحضري زوجك فقالت:  ليس لي زوج فقال لها أنه كان لها خمس أزواج والذي معها الآن ليس زوجها وقال لها أنها تكلمت بصدق في ذلك ... حينئذ فهمت المرأة أنه ليس شخصا عادياً فقالت له ياسيد أري أنك نبي ... وفي نهاية حديثهما تركت جرتها التي كانت تستقي بها ونسيتها فلقد سباها واستحوذ عليها حبه فدخلت إلي المدينة تقول انظروا لقد وجدت انساناً قال لي كل مافعلت وبدأت تبشر به .. حولها لإنسانه أخري من بعض الجمل القليلة .. اذا هذا الماء الحي هي الكلمة أعطاها إليها في حديثهما فحولها لإنسانه أخري ونحن معنا الكتاب المقدس كله كل يوم ولا نتغير أي غلاظة في قلوبنا الحجرية .

نشكرك يارب لأنك في وقت الساعة السادسة إلتقيت المرأة السامرية وغيرتها لمبشرة بك وإلتقيت بنا أيضا علي الصليب ونقضت الحاجز والعداوة القديمة ليس بين السامريين واليهود فقط بل بين السمائيين والأرضيين وأعطيتنا كتاب حبك كتاب حياتك كتاب حياتنا الأبدية لتتحدث معنا كل يوم هناك علي بئر يعقوب .... 


لك المجد الدائم إلي الأبد آمين 


صلو لأجلي .


  
الجمعة، 14 مارس 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

عيد الحب الحقيقي ...؟



يارب هو  إيه عيد الحب اللي احنا بنحتفل بيه دا ؟ لمين الحب دا لازم يكون ؟ هل لواحد أو لواحدة ؟؟! ، طب لو قلنا لشخص هل الشخص دا عمل حاجة تستحق حبي المطلق ؟ مابتكلمش وأقول إني مابحبش الناس .. انما بتكلم عن عيد الحب , الحب المطلق في حياة الإنسان ، السيد المسيح بيقول لو حبيتوا حد أكتر مني ماتستحقونيش .. شفتوا ربنا بيغير علينا ازاي ؟ ودا لأن شهوة قلبه مختارة أفضل من الدهب الأحجار الثمينة الغالية  ... ربنا عاوزنا نحب كل الناس إنما نحبه هو أكتر من الكل عشان كدا قال 
من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني.. ، عاوز الناس تدور عليه .. وربنا كريم عشان كدا  اللي  يروحله يسقيه من ينبوع مياة حية حتي أنه قال طوبي للجياع والعطاش إلي البر لأنهم يشبعون .. هيشبعهم شبع روحي  ، وربنا لما يبقي زعلان عشان احنا سيبناه يقول في ارميا تركوني أنا ينبوع المياة الحية وحفروا لأنفسهم آبارا مشققة لاتضبط الماء ، حتي صعبان عليه إنهم راحوا للي مايشبعهمش ويقول للنفس عندي عليك أنك تركت محبتك الأولي فإذكر من أين سقطت وتب ،  بيقول افتكر الأيام الجميلة معايا وحاول تتوب يابني ، ربنا حزين علينا ، قولولي ربنا هيتمني من مين إن ابنه يرجعله؟ ، الأم لما يبقي ابنها ضايع  تتمني من ربنا إنه يرجعهولها انما ربنا لما يتحط في الموقف دا يتمني من مين انه يرجعله ابنه ؟ شئ عجيب ودا لأن ربنا ترك للإنسان حرية الإختيار حتي إن آرميا النبي بيقول لربنا : لماذا تكون كإنسان قد تحير كجبار لايستطيع أن يخلص وأنت يارب في وسطنا وقد دعينا بإسمك لاتتركنا (14:11) 
بيقوله ماتحتارش يارب ليكن تمن دمك غالي ماتفرطش في دمك وأولادك يارب عشان كدا عيد الحب الحقيقي عندنا هي مشاعر توبة بتتولد في قلبنا كل يوم جديد وكل يوم وإنتوا تايبيين .
الجمعة، 14 فبراير 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

التينة الملعونة ... اتركها هذه السنة أيضا ..






لماذا يارب لعنت هذه التينة عندما نظرت إليها من بعيد , فجئت إليها لعلك تجد فيها ثمرا ؟( مرقس11 :12،14) ألم تكن تعرف أنها لا يوجد بها ثمر من بعيد ؟! لماذا ذهبت إليها لتتأكد بنفسك ؟ ألم تكن تعلم أيضا أنه لم يكن وقت التين بعد ؟ ! إذا فلماذا لعنتها يارب ؟ .
نحن هي شجرة التين والله يعلم أنه ليس بها ثمر ولكنه يرغب بأن يكون فيها ثمر حيث جاء لعله يجد فيها شيئا فلم يجد شيئا إلا ورقا لا يستطيع أن يسترنا أمام كرسي  قضاءه  "فصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصه من جلد وألبسهما "(تك  3:11) الذبيحة الخلاصية التي سترتهما .
لعنها لأنها لم تستطع أن تسترهما .. لم تستطع أن تعطيه ثمرا ، والله الذي شبه نفسه بصاحب الكرم في مثل التينة التي لاتثمر (لو 13: 6،9) حيث كانت شجرة التينة لاتثمر وهوذا ثلاث سنين يطلب منها ثمرا فلم يجد .. فيريد أن يقطعها .. فدعونا نصرخ " ياسيد اتركها هذه السنة أيضا وستصنع ثمارا تليق بك يا إلهي ولا تجعل بيتنا يكون  لنا خرابا بل اتركنا هذه السنة أيضا ".


                                                صلو عني
السبت، 25 يناير 2014
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

من مزامير داود النبي


الي متي يارب تنساني ..الي الإنقضاء حتي متي تصرف وجهك عني الي متي اردد هذه المشورات في نفسي وهذه الأوجاع في قلبي النهار كله الي متي يرتفع عدوي علي انظر واستجب لي ياربي والهي أنر عيني لئلا أنام نوم الموت الذين يحزنونني يتهللون أني أنا زللت أما أنا فعلي رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك اسبح الرب المحسن الي وأرتل لإسم الرب العالي.


أنت تقول أيها العظيم ان نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساه فلماذا تنساني وقد تركت المحبة قلبي وأخذ الأمل مقتنياته  وأخذ طريقا بعيدا عن قلبي فلقد جف به ينبوع الحب قلت أدعوني وقت الضيق أنقذك فتمجدني وأنا أقول لك ياسيدي أن الضيق يملأ حياتي لأنك لست فيها .. إلي الإنقضاء تقف بعيدا وتصرف وجهك عني  لاتقول يارب هذا الشعب يعبدني بشفتيه وهوذا قلبه بعيدا مبتعد عني قد حفروا لأنفسهم آبارا مشققه لا تخرج الماء .. وان كان ..... يارب أتقف تنتظر هلاك الإبن الذي بحبك له أغرقت الخطية بدمك وأعطيته حياه إلي متي أردد هذه المشورات في نفسي وهذه الأوجاع في قلبي النهار كله , عندما اقتربت آلامك قلت نفسي حزينه حتي الموت ما أصعب أن يشعر الإنسان بالآلام النفسية وإلي متي يرتفع العدو وترتفع ضحكاته الشريرة   

Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

رؤيا – القديس متاؤس الفاخوري

رؤيا – القديس متاؤس الفاخوري





رأيت الأنبا انطونيوس والأنبا مكاريوس والأنبا باخوميوس والأنبا شنودة رئيس المتوحدين ينادون ويقولون لي: “تعال الينا”, فقمت ومشيت معهم الي أن وصلت الي مكان ودخلت فيه معهم, ووجدت جمعا كثيرا مهيب المنظر جدا, وقد أتوا ليسلموا علي, ولما سلموا علي قالوا لي: “مرحبا بقدومك الينا, هوذا اليوم تجئ وتسكن عندنا في فردوس الأبرار”, ثم رأيت حصنا عظيما منيعا وبابه عاليا جدا وهو مُرصع بالجواهر الكريمة والذهب, فلما وصلت للباب سمعت صوتا يقول:“افتحوا باب الدار ليدخل متاؤس”.
اما انا فلما سمعت هذا الكلام تخوفت, ثم دخلت وأنا بخوف شديد ورعدة عظيمة, فرأيت ساحات عظيمة حتي ظننت ان كل ساحة تساوي ميلين أو ثلاثة في الطول, ثم رأيت كراسي متلاصقة بعضها ببعض وجماعة عظيمة من الرهبان جالسين عليها وهم منيرون جدا, أما أنا فقلت للذين يسيرون معي: “يا ساداتي من هم الجالسون علي هذه الكراسي العظيمة ؟”, فقالوا لي: “هؤلاء الذين تراهم هم آباء الاسكيم المقدس وآباء الرهبان, كل واحد منهم جالسا وسط أولاده اللابسين اسكيم الرهبنة الملائكي”, ثم قالوا لي: “انظر الي هؤلاء الاربعة النورانيين, انهم القديس انطونيوس أب جميع الرهبان, والقديس مكاريوس الكبير أب جبل شيهيت, والقديس الأنبا باخوميوس أب الشركة, والرابع هو القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين”.
بعد ذلك أخذوني وأقاموني قدامهم بخوف عظيم, فتقدمت وسجدت قدامهم, فقال لي واحد منهم وكان بيده منشور: “يا متاؤس”, فقلت: “نعم يا أبي وسيدي”, فقال لي:“قم مسرعا وامض الي ديرك لأنهم سوف يسألونك عنه وعن أولادك الرهبان الذين في الدير وعن كل أفعالهم وعن صلواتهم التي يقدمونها لله, وبالأكثر عن الصدقة التي يوزعونها علي باب الدير, لأن عندهم في ذلك توان وكسل, واعلم ان هذا مطلوب منك في اليوم السابع من شهر كيهك”, وكانت هذه الرؤيا في اليوم الثالث منه.
أما أنا يا أولادي فلما استيقظت من الرؤيا
جمعتكم الي هنا لأقص عليكم ما رأيت
والآن يا أولادي الأحباء
عيشوا مع بعضكم في محبة
لأني ماض الي الله
وأقرئكم السلام باسم يسوع المسيح
لأني بعد ثلاثة ايام انتقل من هذا العالم الزائل
واني استودعكم بسلام الرب الاله صاحب كنوز الرحمة
واسأله أن يحفظكم بملائكته من تجارب العدو
انتم وكل المجمع المقدس الطاهر
وأوصيكم بالمحبة بعضكم لبعض
وواظبوا علي الصدقة والرحمة علي المتضايقين
وكونوا ساهرين في الطلبة الي الله عن اخوتكم المؤمنين الذين في العالم
وكونوا مهتمين أن ترضوا الرب كل حين
…… أرجو من الرب أن يسامحني …… 
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

Popular Post

Blogger templates

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

About

قائمة المدونات الإلكترونية

Seacrh By Labels

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Followers

Powered By Blogger

Advertisement

About

- Copyright © "دعونا نتأمل يقول الروح " -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -