Posted by : دعونا نتأمل يقول الروح الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

ظمُ سموّاً ممّا یسمّى "التّوبة والإعتراف". ھذا السرّ ھو ھِبةُ محبَّةِ الله للإنسان. بھذه الطریقة الكاملة یتحرَّر الإنسان من الشرّ. نذھب، نعترف، نشعر بمصالحةٍ مع الله، یأتي الفرح إلى داخلنا یرحل الذنب. لیس طریق مسدود في الأرثوذكسیَّة. لا یوجد طریق مسدود، لأنَّ المعرِّف الذي أُعْطِیَتْ لھ نعمةُ الغفران حاضرٌ. عظیمٌ ھو الأبُ الروحي!.وما زال حتى الآن-. عندما كنت أقعُ في الخطایا، كنت أعترفُ بھا وكانت تزولُ عنِّي كلُّھا. كنت أطیرُ من فرحي. أنا خاطئ، ضعیف، ألتجئ إلى شفقة الله، أَخْلُصُ، أھدأُ، وأنسى خطایاي بكاملھا. كلّ یوم أفكّر بأنَّني أُخطئ، لكنَّني أرغب في أن أجعلَ كلّ مایحصُلُ لي صلاةً وأن لا أُغلِقَھُ في داخلي.
ال
خطیئة تجعلُ الإنسانَ كثیرَ الإرتباكِ نفسیّا . ھذا الإرتباكُ لا شيءَ یزیلُھُ. فقط بنور المسیح یزول : الإرتباك. المسیح ھو الذي یقوم بالمبادرة الأولى. "تعالوا إليَّ یا جمیع المتعبین ..." (متى ١١ ونحن البشر نتقبَّلُ ھذا النور برغبتنا الصالحة، التي نعبِّرُ عنھا بمحبَّتنا للمسیح، بالصّلاة وبالأسرار. كي تتوبَ النفسُ، یجب أن تستیقظ، وبھذه الیقظة، تصیرُ أعجوبة التّوبة. ھنا توجد رغبة الإنسان. لكنَّ الإستیقاظ لا یَعْتمدُ فقط على الإنسان. الإنسان لا یقدر وحده. الله یتدخَّل وعندھا تأتي النعمة الإلھیَّة.
بدون النعمةِ لا یستطیعُ ا
لإنسان أن یتوبَ. محبَّة الله تفعل كلّ شيء. من الممكن أن یستخدمَ طرقاً ما مرضاً أو شیئاً آخر، حسْبَ الحالة- لِیجلُبَ الإنسان إلى التّوبة. إذاً، التّوبةُ تُنجَزُ بواسطةِ النعمةِ الإلھیَّة. ببساطةٍ وبلطفٍ، نحن نفعلُ حركةً ما تُجاه الله ومن ھناك فصاعداً تأتي النعمة. من الممكن أن تقولوا لي: "إذاً بالنعمة یصیرُ كلّ شيء". ھذه ھي نقطةٌ دقیقةٌ. وھنا یصیر ذاك الذي أقولُھ تحدیداً. لا نستطیعُ أن نحبَّ الله، إذا ما أحبَّنا الله. یقول الرسول بولس ھذا بكلام جمیلٍ جداً: ). یحصُلُ الشيءُ ذاتُھُ مع التّوبة. : "وأمّا الآن إذْ عَرفْتم الله، بل بالحري عُرِفْتم من الله.... " (غلاطیة ٤
لا نستطیعُ أن نتوبَ، إن لم یُعطنا الربُّ التّوبة
"
ستجلب التّقدی
. وھذا الأمر یصلح في كلّ شيء. یعني یصلح المكتوب:لأنَّكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شیئاً" (یوحنا ە ١: ە). إذا لم توجد شروط مسبقة كي یدخل المسیح عمیقاً في داخلنا، لا تأتي توبةٌ. الشروط المسبقة ھي التّواضع، المحبَّة، الصّلاة، السَّجدات والتّعب من أجل المسیح (الجھاد). إِن لم یكن الشعور صافیاً، إِن لم یوجد بساطةٌ، وإِن كان للنفس مصلحةٌ، لا تأتي النعمةٌ الإلھیَّة. عندھا نذھب للإعتراف ولكن لا نشعر بارتیاح. التّوبة ھي شيءٌ دقیقٌ جداً. التّوبة الحقیقیّةس. التّوبة تقدِّسنا. ( الأب بريفيريوس الرائي)
لا شيءَ أع
ھذا الشيء كان عندي منذ الصغر

Leave a Reply

Subscribe to Posts | Subscribe to Comments

Popular Post

Blogger templates

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

About

قائمة المدونات الإلكترونية

Seacrh By Labels

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Followers

Powered By Blogger

Advertisement

About

- Copyright © "دعونا نتأمل يقول الروح " -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -