- Back to Home »
- تأملات , مقالاتي »
- نبضات من الرجاء
Posted by : دعونا نتأمل يقول الروح
الخميس، 10 سبتمبر 2015
نبضات من الرجاء
كيف سيتحمل الله إبتعاد من أحبهم بكل صدق عن أحضانه بل وسيتم تعذيبهم.. كيف تتحول المحبة في قلب الله إلي دينونة أبدية..، إنها الخطية الخاطئة جداً التي طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء ، أقوياء.... ربما كانوا أقوياء في جهادهم وربما كانوا أقوياء في محبتهم لله.. ، لكن بعد سقوطهم تأتي علي لسانهم الآية " هأنذا أذهب شرقاً فليس هو هناك وغرباً فلا أشعر به "( أيوب 23:8) يختفي فجأةً من أمامهم ويخفُت نوره في قلوبهم فيقتربون من ظلال الموت.. هذه العتمة المؤلمة والموجعة المحاطة بهالة ضبابية سوداء من عدم الإطمئنان والإرتياح.. ، فتتركه الحياة رويداً رويداً صريعاً للقلق وبرودة المشاعر فيأتي علي ذهنه " روحي تلفت أيامي إنطفأت إنما القبور لي "(ايوب 17: 1) ..والحزن يلتف حول رقبته يحاول أن يخنقه وينادي عليه.. يامحبوبي أنت لي... أنت ملكي سأسلبُ منك حياة الفرح ، لأن الفرح في المحبة والمحبة في الله وهو قد ابتعد عن الله لذلك فبعده أصبح عن المحبة وعن الفرح وعن الحياة.... وما لم يكن يَعلَمَهُ أنه ربما ترك الله ولكن الله لم يفارقه لحظه ولا طرفة عين.. فيهمس ذلك الصوت في أذنه "محبة أبدية أحببتك لذلك أدمت لك الرحمة " ارميا.. فيبدأ نبض الرجاء يعمل في هدوء حينما يسمع " والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا " رومية 3:5" فيشعر بتلك الطاقة مرة أخري.. طاقة المحبة المنسكبة في القلب تملأ جنبات قلبه.. فتسري فيه حياة جديدة.. فنبض الرجاء الذي تذكر المحبة ،محبة الله الباذلة خَلَق مايسمي " توبة " تلك التي لها القدرة أن تحول الطبيعة الساقطة المائتة إلي طبيعة ليست حية فقط بل طبيعة تعطي حياة أيضا لآخرين .
صلوا من أجلي