Archive for 2015

الصراخ

الصراخ

ربما ليس من أجل بنوتك أو من أجل حبك لله يعطيك الله مراد نفسك.. لكن من أجل صراخك يُعطي.. هو قال: " إن صرخ إليّ أسمع صراخه " (خر 23:22) أيضاً من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين الآن أقوم يقول الرب أصنع الخلاص علانية ، هذا هو الصراخ والتنهد القلبي فمثلما صرخ بنو اسرائيل بسبب ثقل نير عبوديتهم في أرض مصر علينا أن نصرخ لنتحرر من عبودية الخطية ، "فقال الرب إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم إني علمت أوجاعهم " (خر 3:7) لذلك" فلتأت قدامك صلاتي وليدخل إليك صراخي (مز 2:88) هو مبعوث النفس البشرية الداخل لمحضر الملك السمائي فهو رسول قوي يدق أبواب المعونة السمائية حتي "يكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن إنزعاجك ومن العبودية القاسية التي استُعبدت لها." ( اشعياء 3:14) وسيمسح الله كل دمعه من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد. ( رؤ 4:21).

                      صلوا من أجلي. ⓚ

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

بارك أعدائي يارب

بقلم الأب نيقولاي فليميروفيتش

(1880-1956م)


بارك أعدائي يارب، فأنا أباركهم ولا ألعنهم.

الأعداء نقلوني إلى شرف معانقتك
أكثر مما فعل الأصدقاء.
الأصدقاء ربطوني بالأرض،
أما الأعداء فأطلقوني من الأرض،
وهدموا كل تطلعاتي في العالم.
الأعداء جعلوني غريباً عن الممالك الدنيونية،
وساكناً غريباً عن العالم.
وكما يجد الحيوان المُصطّاد ملجأً أكثر أماناً من الحيوان الطليق،
هكذا أنا أيضاً،
وجدت ملجأً أكثر آماناً بإضطهادي من قبل الأعداء،
وقد أخفيت نفسي تحت خيمتك،
حيثما لا يستطيع الأصدقاء أو الأعداء
أن يقتلوا نفسي.

بارك أعدائي يارب، فأنا أباركهم ولا ألعنهم.

هم قد أعترفوا بذنوبي أمام العالم عوضاً عني.
هم قد عاقبوني، حينما ترددت في معاقبة نفسي.
هم قد عذبوني، حينما حاولت الهروب من العذاب.
هم قد وبخوني، حينما كنت أتملق نفسي.
وبصقوا علي، حينما ملأت نفسي بالتكبر والعجرفة.

بارك أعدائي يارب، فأنا أباركهم ولا ألعنهم.

حينما ظننت نفسي حكيماً، دعوني أحمق.
حينما جعلت من نفسي جباراً،
هزأوا بي كما لو أني قزم.
حينما أردت قيادة الناس، دفعوني إلى الخلف.
حينما أسرعت لإغناء نفسي، منعوني بيد من حديد.
حينما ظننت أنني سأنام في سلام، أيقظوني من النوم.
حينما حاولت بناء بيتاً من أجل حياة مديدة هانئة،
هدموه وطردوني منه.
حقاً، قد قطع أعدائي كل إرتباطي بالعالم،
فمددت يدي نحو طرف ثوبك.

بارك أعدائي يارب، فأنا أباركهم ولا ألعنهم.

باركهم وأكثرهم،
أكثرهم وأجعلهم حتى أكثر مرارة ضدّي.
حتى ما يكون هروبي إليك هروباً نهائياً بلا عودة.
حتى ما يتبعثر كل رجاء في البشر مثل أنسجة العنكبوت،
حتى ما يبدأ هذا الصفاء المطلق بإمتلاك روحي،
حتى ما يصير قلبي قبراً
لتوائمي الشريرين: التكبر والغضب.
حتى ما أجمع وأكدس كل كنوزي في السماء.
آه، حتى ما أتحرر أخيراً من خداع الذات،
الذي يورطني في الشبكة المُخيفة
التي للحياة الخادعة.
الأعداء علموني الشيء الذي لا يتعلمه
أي أحد بسهولة،
وهو أن الشخص في العالم
ليس له أعداء سوى نفسه.
الشخص يكره أعداءه فقط عندما يُخفق في إدراك
أنهم ليسوا أعداء بل أصدقاء قساة.
أنه حقاً صعب بالنسبة لي أن أقول من أحسن إليَّ أكثر
ومن أضرّني أكثر في هذا العالم: الأصدقاء أم الأعداء.
لذلك بارك يارب كلاهما: أصدقائي وأعدائي.
العبد يلعن الأعداء لأنه لا يفهم،
أما الابن فيباركهم لأنه يفهم.
لأن الابن يعلم يقيناً أن أعداءه لا يستطيعون
أن يمسوا حياته.
لذلك فهو يخطو بحرية في وسطهم،

ويصلي لله من اجلهم.

Reference: Prayers by the Lake by Bishop Nikolai Velimirovich, published by the Serbian Orthodox Metropolitanate of New Gracanica, 1999.

ترجمة المدونة الآبائية : http://erinipasy.blogspot.com/


(القديس نيقولاي فليميروفيتش أسقف صربي تكلم بشجاعة ضد النازية فأعتقل في وقت الحرب العالمية الثانية، له كتابات أرثوذكسية عديدة، وقد أعلنت قداسته من قبل الكنيسة الأرثوذكسية الصربية عام 2003م)

السبت، 26 سبتمبر 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

نبضات من الرجاء



نبضات من الرجاء

كيف سيتحمل الله إبتعاد من أحبهم بكل صدق عن أحضانه بل وسيتم تعذيبهم.. كيف تتحول المحبة في قلب الله إلي دينونة أبدية..، إنها الخطية الخاطئة جداً التي طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء ، أقوياء.... ربما كانوا أقوياء في جهادهم وربما كانوا أقوياء في محبتهم لله.. ، لكن بعد سقوطهم تأتي علي لسانهم الآية " هأنذا أذهب شرقاً فليس هو هناك وغرباً فلا أشعر به "( أيوب 23:8) يختفي فجأةً من أمامهم ويخفُت نوره في قلوبهم فيقتربون من ظلال الموت.. هذه العتمة المؤلمة والموجعة المحاطة بهالة ضبابية سوداء من عدم الإطمئنان والإرتياح.. ، فتتركه الحياة رويداً رويداً صريعاً للقلق وبرودة المشاعر فيأتي علي ذهنه " روحي تلفت أيامي إنطفأت إنما القبور لي "(ايوب 17: 1) ..والحزن يلتف حول رقبته يحاول أن يخنقه وينادي عليه.. يامحبوبي أنت لي... أنت ملكي سأسلبُ منك حياة الفرح ، لأن الفرح في المحبة والمحبة في الله وهو قد ابتعد عن الله لذلك فبعده أصبح عن المحبة وعن الفرح وعن الحياة.... وما لم يكن يَعلَمَهُ أنه ربما ترك الله ولكن الله لم يفارقه لحظه ولا طرفة عين.. فيهمس ذلك الصوت في أذنه   "محبة أبدية أحببتك لذلك أدمت لك الرحمة " ارميا.. فيبدأ نبض الرجاء يعمل في هدوء حينما يسمع " والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا " رومية 3:5"  فيشعر بتلك الطاقة مرة أخري.. طاقة المحبة المنسكبة في القلب تملأ جنبات قلبه.. فتسري فيه حياة جديدة.. فنبض الرجاء الذي تذكر المحبة ،محبة الله الباذلة  خَلَق مايسمي  " توبة " تلك التي لها القدرة أن تحول الطبيعة الساقطة المائتة إلي طبيعة ليست حية فقط بل طبيعة تعطي حياة أيضا لآخرين .
صلوا من أجلي
الخميس، 10 سبتمبر 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

أبانا الحب

أبانا الحب الذي في السموات ..الأب الخصوصي لكل ابن يحتاج لأحضان الراحة ، الكل يحتاج وهو يقول اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا ..ومن غيره الأب الذي يستجيب لرسائلنا ...رسائل تلمسها آشعة الشمس في باكر يوم .. وربما نرسلها مع أجنحة الغروب الدامية ...رسائل قوية بالحب ورسائل ضعيفة منكسرة تطلب المعونة والتدخل السريع لذلك يتقدس اسمه يعلم كل شئ ويعرف إحتياجنا يفحص داخلنا ومشاعرنا وأيضا قوة إحتمالنا يقيس كل شئ ليضع كل شئ في مكانه السليم ويقول اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم لذلك فليأتي ملكوتك موضع سكناك أيها المخلص والصادق مع البشر الضعفاء الذين لايعلمون ماهية الملكوت ولا فرحة الوجود معك فلتكن مشيئتك أنك تريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون أنت يا ذو  القدرة الغير محدودة كما في السماء كذلك علي الأرض أعطنا الخبز الذي نحيا به فليس بالخبز المادي وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فمك الطاهر فتقول للمرأة المنحنية ودموعها بالحب تغسل أقدامك مغفورة لك خطاياكي فإغفر لنا ذنوبنا وأعطنا أن نغفر للمخطئين إلينا لأنه من دونك لا نستطيع أن نفعل شيئا بل بالمسيح يسوع ربنا ﻷن لك الملك والقوة والمجد إلي الأبد آمين .

 

الخميس، 20 أغسطس 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

ستتبعني فيما بعد



(يو 13: 36، 37 ) 

ياسيد إلي أين تذهب ؟ نداء من النفس إلي الله المحب الرقيق ، هي نفس مثقلة بالهموم والأتعاب تغوص في الشك وعدم الإيمان فيها حماس ظاهري مخنوق للسعي نحو الغرض ولأن تتبع الله ولكنها ملآنة بالإثم لذلك تنادي عليه وتسأله في شوق كبير لأن تجلس بين يديه وتتكئ علي صدره وتقول .. ياسيد إلي أين تذهب ؟ فيجيب السيد حيث أذهب لاتقدري الآن أن تتبعيني ، ولكنك ستتبعيني أخيرا ." فتجيب النفس المشتاقة في حزن شديد :" ياسيد لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن ؟! " هل لأني ملآنة من الخطية والإثم أو هل ﻷني مثقلة بأمور هذا العالم وشهوات هذا الجسد الفاني ، أنا لا أعلم ماذا أعمل ولكن نحوك أعيننا . (أخ2 12:20 ) لأنك الطريق والحق والحياة ، لأنك أحببت خاصتك الذين في العالم أحببتهم حتي المنتهي ( يو 1:13 ) و أنا أقول لك أتبعك أينما تمضي ﻷنه يارب إلي من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك ..بدونك لانقدر أن نصل لأنك ميناء الذين في العاصف ومرهم الأنفس المتضايقة والمقبوض عليها ولأن وعدك أمين تقول " ولكنك ستتبعني أخيرا .(يو 13:36) وتقول أيضا "( لا أترككم يتامي إني آتي إليكم .(يو 14:18) فتعالي إلينا ياسيدنا المسيح ولا تتركنا إلي الانقضاء بل اسمع لشقاء المساكين وتنهد البائسين لأنك دعوتنا بأحبائك ونحن نحبك فإصنع الخلاص علانية لذلك أحببت أن تسمع صوت تضرعي ياسيدنا الصالح ياسيدنا الصالح فأضئ بوجهك علينا وليشرق فينا شعاع حبك الإلهي  لنتبعك ياشمس البر ياشمس المساكين  .
الجمعة، 24 أبريل 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

" ﻷنها ﻻ تعرف صوت الغرباء "



اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم . ﻷنه يقول هاأنذا واقف علي الباب وأقرع ومن يفتح أدخل وأجلس معه لأن النهار قد مال وهو يطلب مكان ليستريح فيه ، ﻷن عيني الرب تجولان كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه (1) ينتظر بصبر ويبحث عن درهمه المفقود وعينه تجول العالم وهو يقول ..أبي الذي أعطاني إياه وهو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي (2) هو الراعي الصالح الذي يعرف خاصته وخاصته ينبغي أنها تعرفه ولكن سدوا آذانهم أو سمعا يسمعون ولا يفهمون ..، لايشعرون بقربه ولا بحبه وهو يقول " قومي ياحبيبتي ياجميلتي وتعالي ﻷن الشتاء قد مضي والمطر مر وزال (3) ونحن نقول لك أننا لانحظي بالجمال وليس فينا شئ مشرق ﻷنه مادام نهار فلابد أن يأتي الليل فيجيب " كلك جميل ياحبيبتي ليس فيكي عيب (4) وقد سبيت قلبي ياحبيبتي قد سبيت قلبي .هلمي نتحاجج لتعرفي كم أنتي جميلة فلقد زينتك بحمرة ردائي الجديد وبسطت زيلي عليكي لأنه يليق بكي ياحبيبتي ، قد سمعت صوتك وعيناكي غلبتاني ﻷنك أحببتي أن أسمع صوت تضرعك فناديت عليكي وأجبتيني لأنك لاتعرفين صوت الغرباء وقد فرحت بلقائك.

1.( أخ 2 ، ١٠:٢٩)
2.( يو 10:29 )
3.( نش ٢:١٠،١١》
4.( نش 4:7)

-

الثلاثاء، 21 أبريل 2015
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

Popular Post

Blogger templates

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

About

قائمة المدونات الإلكترونية

Seacrh By Labels

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Followers

Powered By Blogger

Advertisement

About

- Copyright © "دعونا نتأمل يقول الروح " -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -