”لأن عيوننا إليك ياحبيب النفس وإن كانت أفعالنا تدل علي عدم محبتك إلا أن جذور آلامك وتواضعك وموتك مزروعة في أعماقنا منذ وُلدنا ومتنا وقمنا معك .. والحقيقة إن لحظات الإنسان في الحياة هي ولادة وموت وقيامة وكل لحظة بحد ذاتها مكونه منها ،، لَفْظ الله خارجاً من سمات الإنسان بحداثته ومجاراته للمُتغيرات التي طرأت وتطرأ ..والله يتحدث مع تلك الجذور المزروعة في الإنسان ويتواصل معها بصفة دائمة ..تواصل الله مع لحظاتنا الضائعة بعيداً عنه لا ينتهي كشعاع منبثق من أحضان الآب غير مُنقطع هكذا عمل الروح في أعماق الإنسان لكي يولد مسيحاً ويتكون جنيناً في دواخلنا ينموا ويصير قادراً أن يتألم ويموت أيضاً لكي يقوم ويحيا“.