Archive for أبريل 2014
اخلع جلدك القديم _القديس كيرلس الأورشليمي
اخلع جلدك القديم _ كيرلس الأورشليمي
كان هذا الرجل (يوحنا المعمدان) يعمد في الأردن فخرجت كل أورشليم (مت 3: 5) لتتمتع ببكورات العماد ... تعلموا يا سكان أورشليم كيف كان يعمد الخارجين إليه، "المعترفين بخطاياهم" (مت 3: 6). لقد كانوا يكشفون له جراحاتهم، ويقدم لهم العلاج، فيخلص الذين يؤمنون من النار الأبدية. وإن أردت فحص هذه النقطة، أي أن عماد يوحنا يخلصهم من التهديد بالنار، اسمعوا قوله:
"يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي" (مت 3: 7).
لا تكن بعد أفعى.
فإذ لك جلد أفعى قديم، أي حياتك الماضية، اخلعه عنك.
لأن كل أفعى تزحف في جحر وتتخلص من جلدها القديم، وبهذا يتجدد شباب جسدها. هكذا ادخل أنت أيضًا من الطريق الكرب الضيق (مت 7: 13-14)، واخلع القديم بالأصوام، واترك ذاك الذي يهلكك.
اخلع الإنسان العتيق مع أعماله (كو 3: 9.). وقل مع نشيد الأناشيد: "قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه؟!"[6].
لكن ربما يكون فيكم مرائي أو من يُحب إرضاء الناس، ومن يتظاهر بالتقوى دون أن يكون له إيمان القلب، فيكون له رياء سيمون الساحر، فيأتي لا ليتقبل النعمة بل ليتجسس على ما يُعطى هنا. ليته يتعلم أيضًا من يوحنا "الآن قد وُضعت الفأس علي أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تُقطع وتلقى في النار" (مت 3: 10).
إن الديّان لا يتهاون، اخلع عنك الرياء!
إذن ماذا يليق بكم أن تفعلوا؟! وما هي ثمار التوبة؟
"من له ثوبان فليعطِ من ليس له" (لو 3: 11).
المعلم (يوحنا) بهذا مستحق للثناء، إذ مارس بنفسه ما علَّم به. لهذا لم يخجل من أن ينطق بهذا، إذ ضميره لم يخالف لسانه.
"ومن له طعام فليفعل هكذا".
أتريد أن تتمتع بنعمة الروح القدس، ومع ذلك تحكم بأن الفقير غير مستحق للطعام المادي؟! أتطلب الخيرات العظيمة وأنت لا تجود بالخيرات البسيطة؟!
حتى إن كنت عشارًا أو زانيًا ترجَ الخلاص، فإن العشارين والزناة يسبقونكم إلى ملكوت الله (مت 21: 31). لقد شهد بولس بذلك قائلاً: "لا زناة ولا فاسقون... يرثون ملكوت الله، وهكذا كان أناس منكم. لكن اغتسلتم بل تقدستم" (1 كو 6: 9-11). إنه لم يقل "هكذا فيكم أناس" بل "كان أناس منكم". إذ الخطية المرتكبة بجهل يُعفي عنها، أما عناد الشرير فيُدان عنه.
المرجع: عظات الموعوظين للقديس كيرلس الأورشليمي، ترجمة القمص تادرس يعقوب ملطي.
سيمفونية الحب الإلهي
سيمفونية الحب الإلهي
جميلة هي وعذبة ألحان كنيستنا القبطية فهي ليست فقط نغمات موسيقية يمكن أن تلمس القلوب بل هي لوحة روحانية من المشاعر المعبرة عن حالة الكنيسة .. لأن الكنيسة كيان حي يرتبط به المؤمنين أو بمعني أصح الإبن الرضيع الذي لن يُفطم من حب أمه فهي سفينة نجاة المؤمن ، ولقد كان هناك تقليد كان مُتبع بين السفن يسمي أغاني البحر ولقد كان لكل عمل علي السفينة أغنية عالمية خاصة بهذا العمل ولكن سفينة نوح الجديدة ومعبر المؤمنين للحياة الأبدية يليق بها أن تتزين بأجمل وأروع الألحان الروحانية التي تنقل المؤمن نقل زماني إذا تأمل كم أن هذا اللحن مناسب لهذه المناسبة فيسمع ويتأمل ويري .
وفي الجمعة العظيمة جمعة آلام مخلصنا يسوع المسيح تنقلنا الألحان نقلة زمانية ومكانية فنري ونسمع صوت السياط ونصرخ لك القوة والمجد من هول المشاهد ، فهي مشاهد تجرح القلوب الحجرية ونغمات تفجر ينابيع دموع الندم والتوبة فدعونا لانسمع فقط بل نتذوق سيمفونية الحب الإلهي في جمعة آلام الإله الوحيد الجنس .
أشكر الأخ بولس صليب علي تجميع مادة هذا الكتاب الجميل الله يعوضه تعب محبته ولإلهنا المجد الدائم إلي الأبد آمين .
الشماس كيرلس منصور
1/4/2014