Archive for يوليو 2013

آتيا علي السحاب للعلامة أوريجانوس







فقال له رئيس الكهنة: "أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟"

فأجاب يسوع: "أنت قلت. وأيضاً أقول لكم: سترون بعد اليوم ابن الإنسان جالساً عن يمين الله القُدرة، وآتياً على سحاب السماء"


نجدُ في الشريعة عدَّة حالات من القسم. وهُنا في هذه الحادثة يستحلف الكاهن يسوع "بالله الحي". أعتقد أنه لا يليق بمن يحيا بحسب الإنجيل أن يأمر غيره بحلف اليمين. هكذا يقول الرب نفسه في الإنجيل "أما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة" (مت 5)، ولا تستحلفوا أحداً أبداً. إذاً لا يجوز، بحسب وصية إنجيل المسيح، أن نحلف، أو أن نستحلف الآخرين. من الواضح أنَّ رئيس الكهنة استحلف يسوع على نحو غير مشروع، واستحلفه "بالإله الحي". 

لم يكن لائقاً بالرب أن يرُدَّ على استحلاف رئيس الكهنة ... لهذا لم يُنكر أنه المسيح، ابن الله، ولم يُعلنه ... لكنه أجاب: "أنت قُلت". 

خطئ رئيس الكهنة لتآمره على يسوع، "ومن ارتكب خطيئة كان من إبليس". قيافا كان من إبليس. وقد حاكى أباه إبليس الذي سبق له أن سأل المُخلص مرتين: إن كنت ابن الله"، كما كُتب في سرد تجاربه: "إن كنت ابن الله"، و "إن كنت المسيح ابن الله". الشكُّ في ما إذا كان المسيح ابن الله هو من إبليس ومن رئيس الكهنة الذي تآمر على ربنا. 

يبدو لي أن ابن الله الجالس "عن يمين القدير" يُشير إلى التتويج والتَّثبيت. لذلك استوى قُرب القدير - له وحده هذا السُلطان - وعن يمينه. لقد نال من الآب كل سُلطان "في السماء وعلى الأرض" (مت 28). وسيرى أعداؤه تتويجه، بعد أن يراه المُبارك فرحاً. 

أما الآية الموازية في إنجيل مرقس فلا تذكر "بعد اليوم" بل "سترون ابن الإنسان جالساً عن يمين القدير" (مر 14). هذا لا يُناقض ما قلناه. في ضوء قول متى "سترون بعد اليوم"، وقول لوقا "لكن ابن الإنسان سيجلس بعد اليوم" (لو 22)، يسألُ سائل هل تمَّت هذه الأمور حين قال المُخلص هذه الأقوال ... ردُّنا هو أنها قد تَمَّت. فمن ذلك الوقت، أي حين تمَّ التدبير الإلهي، استوى ابن الإنسان "عن يمين القدير"، وشهد تلاميذه على قيامته من بين الأموات. لهذا، كما قُلنا من قبل، عاينوه جالساً "عن يمين القدير". 

"وآتياً على سحاب السماء"

إن أنبياء الله ورُسل المسيح هم تلك السُحب الحيَّة التي يأمرها يسوع بأن تُمطر أو بأن يُحبس المطر، كما يرى، على الكرمة غير المثمرة. كُل من يرفض أن يُصبح هذه السُحب التي يظهرُ عليها ومعها ابن الإنسان، يعلمُ به المسيح.

فالله الكلمة والحكمة والحق والعدل سيأتي دوماً على هذه السُحب ويكون معهم، مُعلناً مجيئه لمستحقيه. 

إننا نتكلم على تلك السُحب التي تحملُ "علامة سماوية"، غماماً سماوياً لا يزول. لقد أُهِّلوا لعرش الله وملكوته بكونهم "ورثة الله وشُركاء المسيح" (رو 8)، إنهم سيملكون معه. 



المرجع، التفسير الميسحي القديم للكتاب المقدس، إنجيل متى، منشورات جامعة البلمند، الأب الدكنور ميشال نجم، تفسير أوريجانوس لإنجيل متى
الجمعة، 26 يوليو 2013
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

مناجاة أولادك لحضنك الدافئ

 
  أيها الرب ملك الملوك وسيد كل الأرض نشكرك علي حياتنا المليئة بالنعم والخيرات , خيرات كثيرة تعطينا في كل وقت يا إلهنا الحبيب ونحن لا نشكر بل لا نتذكرعهدك معنا يا إلهي أن تظل معنا كل الأيام غفلناه وإعتقدنا أنك نسيتنا ياإلهنا ولكن الحقيقة أنك تدبر كل أمورنا في الخفاء بالحقيقة أنت معنا كل الأيام ..... ونحن لا نشكر... نحن لا نعتبرك موجودا في حياتنا ..أتأسف يارب من تلك الكلمة ولكنها الحقيقة وأنت وحدك من تعلم هذه الحقيقة وتتألم كثيرا ونحن من غفلناك لا نعلم أننا لانهتم بك .. فقط نهتم بأمورنا وبحياتنا بلذاتنا وشهواتنا, بمكاسبنا وخسارتنا  بمشاكلنا وكيف نحلها وحدنا  وهذه هي المشكلة ياربي يسوع المسيح ..., فإذا ضاق بنا الحال نلجأ إليك ونحن لسنا فينا ثقة من أنفسنا أن صرخاتنا ستستدرج عطف الله ولماذا إذا لأننا في النهاية نعلم بجرمنا  اذ ونحن أمامك نتكلم معك نشعر أننا نكلم شخصا غريبا علينا لانعرفه .. فقدنا علاقتنا بك ياإلهي منذ اهتممنا بغيرك وأنت من فعل كل الأشياء الجميلة من أجلنا .., أيها الحنون العظيم الملئ بالحب والعطف والرقة نسألك ياملكنا العظيم أن تشفق علينا وتكفكف دمع عيوننا لأن قلوبنا حزينة لفراقك.., وقت هذا مقداره ليس لدينا أذان لنسمعك فقد صممناها وليس لدينا عيون فلقد أغلقناها في وجه جراحاتك وأيدينا دفعت بك بعيدا يا إلهي وحبيبي يسوع المسيح كم من آلام سببناها لك بشهواتنا وبغبائنا ببعدنا عنك لقد أحببنا كل شئ عداك أنت ياإلهي يقول القديس أغسطينوس لقد تأخرت في حبك وأنا أقول أنني لم نحبك بعد ,,  فماذا نحن فاعلون الآن هل علينا أن نحبك وكيف نحبك!!! ؟ هل يمكن أن نصلب لأجلك كما فعلت من أجلنا هل يمكن أن نجلد بسياط ويتمزق جسدنا !! هل يمكن أن نقبل بفرح أن يبصق في وجهنا من أجلك أو أن أ نتعري من أجلك؟؟!!  نعم نحن نريد ذلك ولكن هذه الإرادة هي من أتت بشهواتنا نحن لا نثق في هذه الإرادة إصنع فينا إرادة جديدة تعظم خيارنا فيك أنت وحدك وتطيعك أنت وحدك وتحبك أنت وحدك وتبذل كل شئ لأجلك أنت وحدك ياحبيبي وإلهي يسوع المسيح,, عندما ننظر لأنفسنا نجد أننا لا نساوي شئ  لسنا شيئا نحن سراب ياإلهي نحن لا نساوي شيئا وها نحن نبكي أمامك كطفل صغير رضيع يطلب حضن والدته وهاهوذا هنا أعمق وأدفأ حضن في الوجود هو حضنك نريد أن نختفي فيه من بحور ظلامنا المدقع نحن نحبك ياربي فلا تتركنا للعالم المفترس نحن نحبك  فلا تتركنا لهلاك أبدي بل لحياة أبدية في حضنك الدافئ الملئ بالتضحية والحب والبذل لك المجد إلي الأبد آمين..

الثلاثاء، 16 يوليو 2013
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

الأنبا بيهور الأب





الأنبا بيهور الأب 



أبا بيئور أو بيهور بالقبطية تعني "الذي للإله حورس"، وهو غير أبا أور السابق الحديث عنه. أحب الحياة الرهبانية فانطلق إلى القديس أنبا أنطونيوس الكبير عام 325 م. تقريبًا وتتلمذ على يديه لسنوات قليلة، وإذ بلغ الخامسة والعشرين اشتاق إلى حياة الوحدة فاستأذن معلمه وانطلق إلى منطقة نتريا حوالي عام 330 م.، وعاش في قلاية بعيدة ما بين منطقة نتريا وشيهيت، ربما تقترب من منطقة القلالي، وبقى يتردد أيضا على شيهيت كل أيام حياته.

حفر بئرًا فكان ماؤه مرًا، وظل يشرب منها لمدة 30 عامًا حتى تنيح، وكان زائروه يحضرون ماءًا ليشربوا منه. قيل أن الله جعل الماء المر حلوًا في فمه. تشدد في نسكه فصار يأكل خبزًا جافًا مع خمس زيتونات يوميًا، كما صمم ألا يرى أحدًا من أقاربه.


جاء عنه:

عمل الطوباوي بيهور عند أحد المزارعين وقت الحصاد، ثم ذكره أن يدفع له أجرته فأرجأ الدفع، ورجع أبا بيهور إلى ديره. وفي الموسم الثاني عاد إلى نفس الرجل وجمع المحصول بإرادة صالحة وعاد إلى ديره. مرة أخرى في السنة الثالثة قام أبا بيهور بالعمل نفسه وعاد إلى ديره كما فعل سابقًا دون أن يتقاضى أجرة. . بينما كان الطوباوي فرحًا لأنه غُبن في أجرته امتدت يد المسيح على ذلك البيت، فحمل المزارع أجرة الطوباوي وصار يتنقل بين الأديرة يبحث عنه، وبعد صعوبة ومشقة وجده فسقط عند قدميه وتوسل إليه أن يقبل الأجرة التي له. أما القديس فرفضها قائلًا: "ربما تكون في حاجة إليها، أما أنا فالله يهبني أجرتي"، وإذ ألحّ الرجل متوسلًا أن يقبل الأجرة سمح له القديس أن يقدمها للكنيسة.

كان أبا بيهور يأكل وهو يمشي، فسأله أحد الإخوة: "لماذا تأكل هكذا يا أبتي؟" قال: "لا أريد أن يكون الطعام مهنة، إنما يكون عملًا ثانويًا".

انعقد في الإسقيط اجتماع بسبب أخٍ أخطأ فتكلم الآباء أمام أبا بيهور فظل صامتًا. ثم نهض وخرج يحمل على كتفه كيسًا مملوءًا رملًا، ووضع قليلًا من الرمل في سلة وحملها أمامهم. فلما سأله الآباء عن سبب تصرفه هذا، قال: "هذا الكيس المليء بالرمل هو خطاياي الكثيرة العدد قد تركتها ورائي لئلا أحزن بسببها فأبكي، أما خطية أخي فهي أمامي انشغل بها إذ أنا أدينه، مع أنه لا يليق بي أن أفعل هكذا، إنما يجب بالأحرى أن أضع خطاياي نصب عيني واهتم بها متضرعًا إلى الله أن يغفر لي". عندئذ قام الآباء قائلين: بالحقيقة هذا هو سبيل الخلاص.

هذا التصرف شبيه بتصرف القديس أنبا موسى الأسود الذي حمل كيسًا مملوءًا رملًا على ظهره، وكان به ثقب والرمال تتسرب منه، قائلًا إنه وضع خطاياه وراء ظهره لئلا ينظرها وقد جاء ليدين أخاه.
الخميس، 11 يوليو 2013
Posted by دعونا نتأمل يقول الروح

Popular Post

Blogger templates

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

About

قائمة المدونات الإلكترونية

Seacrh By Labels

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Followers

Powered By Blogger

Advertisement

About

- Copyright © "دعونا نتأمل يقول الروح " -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -