Archive for نوفمبر 2012
الإختيار
الكثير منا في حياتنا هو من له الإختيار ، فكل الحياة اختيارات خيار صعب أو خيار سهل ... ولكن هل خياري لإنفراجتي أو ضيقتي ؟ لسعادتي أو شقائي ؟ لحياتي أو لمماتي ؟ .... وهل نحن نعلم ماهو نتيجة اختيارنا ؟ وهل خيارنا هذا يوقف شكنا فيما نختاره بالطبع لا لذا فإختيارنا وان كان صحيح إلا أننا في داخلنا ليس هناك ارتياح فقط عند معرفه نتيجه هذا الإختيار نشعر براحة فإن كانت النتيجة ايجابية إذا ففروض الشك صحيحة وإن كانت سلبية ففروض الشك كانت خاطئة ولكن هناك خيارات لاتحتمل الفروض ولكنها تحتمل الحدس وفي هذه الحالة تكون نتيجة هذا الإختيار غير مرهونة بالنجاح.
لذلك فمعظم اختياراتنا مالم تكن نتيجة خبرة سابقة فنجاحها أو صحتها في حكم غير موثوق منه ، لذا فهل أعمل ارادتي ؟ وبإرادتي هذه أحدد اختياري ؟! هذا مايحدث إذ اننا في اختيارنا ننساق وراء رغباتنا وإردتنا إلا ان هذا يقودنا في طريق واحد هو طريق سد الإحتياج الذي نجم عنه الإختيار لذلك ففروض الشك في هذا الإختيار لسد الإحتياج تكون كثيرة لأن الرغبة أو الإحتياج الأعمي هو في النهاية مايقود اختيارنا في طريق لانعود منه إلا ونحن منتصرين لرغباتنا ولكن هذه هي نهاية الإختيار الضبابية .
أما اذا كان هناك شئ أعلي من هذه الخيارات بمعني أن كل الخيارات تؤدي اليه فسيكون الإختيار سهل هذا الشئ هو الكيان الأعلي لكل الفروض هذا الكيان هو" التسليم بوجود من ينظم كافة الأمور وكافة الإختيارات ، المشيئة العليا" ولكن لايعني هذا السلبية بل ربط الإختيار الإنساني بالمشيئة الإلهية والتسليم الكامل إذ أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الرب" فماذا اذا كان الخيار هو خيار الله لذلك ليس علينا من قلق في إختيار الله".