Archive for يناير 2012
جوهر الوجود
الحياة هي رؤية وكيفية وعمل, بقاء واستمرار وتعايش فرح وحزن, مترادفات ومتضادات احساس وليست جمود ..... ربما يشعر الكثيرين لوهله أن وجودهم خيال ولكنها حقيقة قائمة تصفها المشاعر والأحاسيس . ما أطول هذا الطريق القصير هذه الحياة بهذا الروتين بهذا القدر من الحزن , عندما نتأمل في كلمة السيد المسيح حينما قال" في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم .. يقول لنا لقد غلبت هذه الحياة بحزنها وضيقها فلقد جرب الله الحزن حينما قال السيد نفسي حزينة حتي الموت وكما أنه تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين فلا نعجب أن يكون العالم مرادفا للحزن ... ولكن يبقي الأمل .. أمل في الوجود مع الله وعدم الإفتراق والبعد عنه مهما كانت الظروف والأحوال وماهيه وشخصية وأخطاء الإنسان....... يبقي الله أمينا ومحبا ورقيقا وحنونا ما أعظم حنانه, جوهر وجودنا في وجود الله داخلنا فنحن هياكل لله ... لنرفع بخور المحبة والأمانة لله الذي لن يتخلي عنا إلي الأبد فإن أيضا رحمته كعظمته كما قال يشوع بن سيراخ ما أعظم رحمتك التي هي بقدر قوة مجدك ولكن لمن الرحمة , انها لأكثر الناس شرا الذي تحول وجوده في هذه الحياة لعدم .....لا يصلح حتي لأن يُخلق منه حياة . لأن الوجود هو باب مابين الحياة والعدم وهم يرفضون أن يدخلوا من باب الوجود للحياة ... فالرب يسوع قال أنا هو الطريق والحق والحياة ... الطريق .. نعم فلقد اخترنا طريق غير المسيح لذلك قلت ما أطول هذا الطريق القصير هذه الحياة الصعبه هذه الحياة المستحيلة بدون يسوع , والحق ... فمع حكمة سليمان ومع سقوطه في الخطية تنبه و قال باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح وعكس ذلك الحق الله هو الحقيقة المطلقة للوجود وهو جوهر الحياة.